محمد عطية
في موقف غريب ومريب وفي توقيت صعب تلقت إدارة نادي الشرقية خطاباً من إدارة جامعة الزقازيق يفيد بحرمان الفريق من تدريباته على ملعب استاد جامعة الزقازيق او إقامة مبارياته عليه .
في الوقت الذي ينافس فريق كرة القدم الأول في مجموعته ويتحمل الصعوبات من أجل تحقيق حلم ملايين من جماهير الشرقية التي تحلم بأن ترى فريقاً يمثلها في الدوري الممتاز ,
وأعرب د/ حمدي عبد المجيد مرزوق رئيس مجلس إدارة نادي الشرقية . عن أسفه من مثل هذا الموقف في توقيت حرج بالنسبة للفريق الأول الذي اعتلى قمة مجموعته ويحقق رقماً قياسياً من الفوز المتتالي وأصبح على أعتاب تحقيق الهدف المنشود بالصعود لدوري الأضواء والشهرة .
مؤكداً على أن النادي يعاني من ضعف الإمكانيات المادية وتوقف الدعم المادي والآن غاب الدعم المعنوي من المسؤولين في محافظة الشرقية .
وأضاف أنه لم يكن يتوقع أن يتم التعامل مع النجاح الذي تحققه الألعاب المختلفة في نادي الشرقية بمثل هذا الجفاء والجحود , حتى أن وزارة الشباب والرياضة أصبح دعمها الوحيد الذي تقدمه للنادي هو لجان مستمرة للتفتيش على المخالفات , وعلى الرغم من أنه حق أصيل للجهة الإدارية ولا يوجد لدى إدارة النادي ما تخفيه , إلا أن التوقيت قبل المباريات الهامة للفريق والتي كان يتوقع فيها المساندة المعنوية على الأقل من المسؤولين ,هو ما يؤلم وما يجعل القلب في كمد من هذه التصرفات التي من شأنها تقويض الرياضة في محافظة الشرقية وإغلاق المتنفس الرياضي الوحيد لشباب المحافظة للتعبير عن ذاتهم بطرق مشروعة تهذب النفس والأخلاق بدلاً من الانسياق خلف الأفكار الهدامة والمتطرفة والتي أصبحت آفة العصر ويعاني منها المجتمع بل العالم كله .
وشدد على أنه لا يعقل أن يتسول فريق الشرقية ملعباً للعب مبارياته وإقامة التدريبات في الوقت الذي تقف فيه الأجهزة التنفيذية في المحافظات الأخرى خلف فرقها وتدعمها بالغالي والنفيس لإيمانهم بقيمة الرياضة , على العكس من مسؤولي محافظة الشرقية . حتى السيد اللواء محافظ الإقليم رفض دعم الفريق أو حتى الاجتماع بمجلس إدارة النادي من اجل التماس المشاكل التي تعرقل المسيرة أو الوقوف على حلول لها , ليصبح حلم الجماهير الشرقاوية ومجهود عشرات من اللاعبين يبذلون ما بوسعهم من أجل إسعاد الملايين , على المحك ومهدداً بالانهيار .
وحيث أن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها , فإن مجلس إدارة نادي الشرقية لا يدخر جهداً أو يبخل بعرق أو مال من أجل تحقيق حلم وطموح المللايين من أحفاد أحمد عرابي , إلا أن الواقع صعب والمستقبل لا يبشر بأي خير فلا بصيص من النور أو الأمل في نهاية النفق شديد الظلام , في ظل صمت المسؤولين وتجاهلهم لما يواجهه النادي من أزمات , تهدد بتقويض ما تم إنجازه من نجاحات بالعرق والجهد والمثابرة وبدون أي دعم وبقليل من الإمكانيات .